هذه مشكلة حساسة وخطيرة تواجه العديد من الرجال في زواجهم. فبمرور الوقت، قد يشعر الزوج بالملل من رؤية زوجته بنفس المنظر، وقد تبدو النساء الأخريات “أكثر إثارة”. وهذا أمر طبيعي نحن بشر.
لكن يجب ألا ننسى أن زوجتنا هي التي تكمل حياتنا وتعطينا السعادة والأمان. فلا بد من الحفاظ على جمال العلاقة الزوجية وتجديدها باستمرار.
سنتناول هذه المشكلة بتفهم وحكمة، لنحاول فهم جذورها النفسية والاجتماعية، ونبحث عن حلول عملية لتجنبها أو معالجتها.
الأسباب المحتملة في أن يرى الرجل زوجته أقل جمالاً من الأخريات:
– العادة: بمرور الوقت، يتعود الرجل على منظر زوجته ولا يدرك جمالها بنفس القدر. بينما تبدو النساء الأخريات “جديدة”.
– انخفاض الرغبة الجنسية: مع مرور الزمن قد تنخفض الرغبة تجاه الشريك، فيرى الآخرات أكثر إثارة.
– الملل: قد يشعر الرجل بالملل من الروتين اليومي مع زوجته، فيبحث عن “المثيرات” لدى الغريبات.
– الانحياز المعرفي: يميل الرجل لإدراك جمال من يهدف للجذبهن أو يسعى لإثارتهن بشكل أكثر من زوجته التي يراها بصورة أقل إثارةً.
– التأثيرات الاجتماعية: قد يتأثر الرجل بالمعايير الاجتماعية للجمال ويقيم زوجته وفق مقاييس لا تلبيها.
الحلول المحتملة لهذه المشكلة:
1. الحوار الصريح: يجب على الزوجين الجلوس والتحدث بكل صراحة حول مشاعر كل منهما وأسباب هذا الانخفاض في التقدير.
2. إعادة الاهتمام بالعلاقة: يمكن ممارسة أنشطة مشتركة جديدة والخروج معاً وقضاء وقت أكثر للتقرب وإعادة التواصل.
3. زيارة معالج زواجي: إذا لم ينجح الحوار فقد يساعد اللجوء لاستشاري لتحليل المشكلة ووضع خطة علاجية.
4. تقدير الزوجة: على الرجل أن يظهر تقديره لجهود زوجته ويلاحظ جمالها ويعبر عن ذلك.
5. مراقبة الذات: على الرجل أن يتحلى بالوعي الذاتي ويتأمل في دوافعه تجاه النساء الأخريات ومدى التزامه بالعلاقة الزوجية.
على من يقع اللوم (الرجل أم المرأة)
هذه المسألة يجب النظر إليها بتحلي وحكمة. فليس من الصواب أن نلقي اللوم على المرأة أو نطالبها بعمل أشياء معينة حتى يتغير نظر زوجها.
المسؤولية تقع على كلا الطرفين، لبناء علاقة قائمة على الاحترام والاهتمام المتبادلين. بعض النصائح:
– أن تظل المرأة محافظة على جمالها وأنوثتها ببساطة.
– أن تُظهر اهتماماً بزوجها وتنشط معه في أوقات الفراغ.
– أن تكون صادقة ومخلصة في العلاقة.
– أن تعبر عن حبها وتقديرها لزوجها بكلمات وأعمال.
أما على الزوج، فعليه أن يقدر جهود زوجته، وأن يبتعد عن التفكير بسلبية بالنساء الأخريات. وأن يحافظ على روح المحبة والألفة في حياتهما الزوجية.
هكذا يكون الحل بتقديم المزيد من الحب والاحترام من الطرفين، لا أن نلقي باللوم على أحدهما.
كما يكمن بالتواصل والعمل على إصلاح العلاقة. ولك منهم دور هام في إنقاذ العلاقة الزوجية، من خلال النظر بعيون الحب والثقة مجددا.