قصص الصحابة للأطفال | قصة أبو الدحداح والبستان | موقع تعلمنا
قصة أبو الدحداح والبستان , تدور هذه القصة في المدينة المنورة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. كان هناك فتى يتيم يمتلك قطعة أرض مشتركة مع رجل آخر. بعد عدة سنوات من الاستحواذ على الأرض، قرر الفتى بناء سور حول حصته من الأرض. وأثناء بناء السور، واجه الفتى نخلة تابعة لحصة الرجل الآخر تعترض طريق السور. قرر الفتى التوجه إلى صاحب النخلة وطلب منه التخلي عنها أو شرائها لاستكمال بناء السور. لكن صاحب النخلة رفض الطلب. لم يعد للفتى اليتيم خيار سوى الذهاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بما حدث.
طلب الرسول صاحب النخلة أن يحضر، وقال له: “اعطِ النخلة لأخيك”. رفض الرجل مرةً وثانيةً وثالثةً. في النهاية، قال الرسول: “اعطِ النخلة لأخيك ولك بها نخلة في الجنة”. واستمر صاحب النخلة في الرفض ولم يوافق على إعطاء النخلة للفتى.
اقرأ أيضاً من قصص الصحابة للأطفال : قصة حب في الإسلام, قصة زينب والعاص بن الربيع
كان من بين الحاضرين صحابي جليل يدعى أبو الدحداح. عندما سمع أبو الدحداح ما قاله الرسول، قال: “هل اشتريتُ تلك النخلة وأعطيتها للغلام؟ أيكون لي بها نخلة في الجنة؟” فأجاب الرسول: “نعم”. فقدم أبو الدحداح بستانه الخاص كمقابل لتلك النخلة. كان بستان أبو الدحداح مشهورًا بجماله وحجمه، حيث يحتوي على 600 نخلة، مما أدهش الجميع. ووافق الرجل على العرض، فقام أبو الدحداح بتهديه النخلة للفتى. عندما عاد أبو الدحداح لزوجته ليخبرها بما حدث، قالت له: “ربح البيع يا أبا الدحداح، لا تقترب من البيت، وأنا سأخرج مع الأولاد”، لأن البيت كان جزءًا من البستان.